من عقيدة السلف الصالح: أن أولى الناس بالخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي رضي الله عنهم، وأن الأئمة من قريش، لا تخرج الإمامة عنهم كما صحت بذلك السنة، وأن الإمامة منصب شرعي، غرضه إقامة الدين، وسياسة الدنيا به، وطريقتها الشورى واختيار أهل الحل والعقد من العلماء وذوي الشأن.
وفارق الجماعة في ذلك فرقتان:
1- الشيعة: ومذهبهم أن أولى الناس بالخلافة هو علي، واختلفوا في خلافة الثلاثة، فقالت الزيدية : هي صحيحة، ولكن علياً أولى منهم.
وقال بقية الشيعة: خلافتهم باطلة، ويسبونهم ويلعنوهم، والإمامة عند الشيعة، ليست مجرد منصب شرعي، بل هي ركن من أركان الدين، وأصل من أصوله.
وطريقتها الوراثة والتعيين في ذرية الحسين فقط، لا تخرج عنهم.
2- الخوارج : وهم يقرون بخلافة الشيخين: -أبي بكر وعمر - ويطعنون في عثمان وعلي، وقد يكفرونهما، ويقولون: الإمامة جائزة في كل الناس قريش وغيرها.